صاروخ صيني جديد يخرج عن السيطرة ويهدد الأرض!
سمحت الصين مجددا بإفلات جزء ضخم من صاروخ عملاق بالسقوط تجاه الأرض بشكل خارج عن السيطرة، مع عدم قدرة العلماء على التنبؤ بمكان هبوطه.
وهذه هي المرة الثالثة التي تتخذ فيها الصين قرارا بالتخلص من المرحلة الأولى من صواريخها بشكل عشوائي، ما يضع الصين مجددا تحت المراقبة من قبل متتبعي الحطام الفضائي بعد حالات سقوط مماثلة غير خاضعة للرقابة في عامي 2020 و 2021.
وقال جوناثان ماكدويل، المتتبع المتمرس لهذه الأحداث في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إن البيانات المدارية للقيادة الفضائية الأمريكية تُظهر الجزء التي يبلغ وزنه 21 طنا يطفو من تلقاء نفسه في مدار الأرض. ولفت ماكدويل إلى أن الأمريكيين "يقومون بعمل أفضل إلى حد ما في التخلص من الأجزاء الصاروخية، لكن أداء الصين أسوأ بشكل عام".
ونقلت بعض وسائل الإعلام الصينية أن الصاروخ الصيني الشارد في الفضاء لن يسقط هذه المرة في المياه مثل الصاروخ الأخير، بل قد يسقط يوم 31 يوليو جويلية في منطقة مأهولة بالسكان، وحددت أيضا المدن التي سيختار الصاروخ إحداها ليسقط بها.
وأطلقت الصين صاروخ "لونج مارش 5ب" من جزيرة هاينان، يوم الأحد الماضي، وهو يحمل حمولة متجهة إلى محطة تيانغونغ الفضائية.
وأمضى الصاروخ، قرابة ثماني دقائق في الطيران، قبل أن يطلق الحمولة ويلقي بمعززه الأساسي البالغ وزنه 20 طنًا، مما وضعه في مدار مؤقت.
وكشفت تقارير مراقبة، عن الاستعداد لعودة الصاروخ والدخول إلى الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى بشكل غير منضبط.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" Independent البريطانية، فإن حطام الصاروخ الصيني وقد أوصل وحدة محطة وينتيان الفضائية التي تم إطلاقها الأحد الماضي، وتم ربطها بمحطة تيانغونغ الفضائية بسلام.
وتوقعت وكالة الفضاء الأوروبية "منطقة خطر" تشمل "أي جزء من سطح الأرض بين خطي عرض 41.5 شمالاً و 41.5 جنوباً"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" CNN.
وغطت تلك الإحداثيات مساحة واسعة من الأرض، بما في ذلك أميركا الشمالية جنوب نيويورك وأميركا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا واليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، كما كانت مناطق في آسيا جنوب اليابان مواقع محتملة للحطام الفضائي.
وكشفت قيادة الفضاء الأميركية، عن موعد سقوط بقايا الصاروخ الصيني الضخم. وقالت إنه من المنتظر أن تسقط على الأرض الأسبوع المقبل، وتحديدا يوم الاثنين المقبل، مشددة على أنها تتعقب مسارها لحظة بلحظة، لتحديد المكان المتوقع سقوطه فيه على الأرض.